جدول المحتويات

معدل ضربات قلب المرأة الحامل: 6 آثار يجب الانتباه إليها

يمكن أن يزداد معدل ضربات القلب لدى النساء الحوامل إلى 70-80 نبضة/دقيقة، وهو أمر طبيعي ومؤشر إيجابي على تطور الحمل. هذا يضمن حصول كل من الأم والجنين على كمية كافية من الأكسجين والمواد المغذية. ومع ذلك، اتصلي بطبيبكِ للحصول على المشورة والدعم إذا شعرتِ باضطراب غير معتاد في نظم القلب.

1. ما هو معدل ضربات القلب الطبيعي للمرأة الحامل؟

معدل ضربات القلب الطبيعي للمرأة الحامل يتراوح بين 70 إلى 90 نبضة في الدقيقة. ومع ذلك، يمكن أن يختلف معدل ضربات قلب المرأة حسب مرحلة الحمل وجسمها. يمكن فحص معدل ضربات قلب المرأة الحامل باتباع الخطوات التالية:

الخطوة 1: تنفيذ الخطة

  • تأكدي من أنكِ في بيئة هادئة.

  • اجلسي في وضعية مريحة وارفعي ساقيكِ إذا لزم الأمر لزيادة تدفق الدم إلى القلب.

الخطوة 2: تحديد مكان القلب

  • حددي موقع القلب في الجانب الأيسر من الصدر باستخدام أصابعكِ.

  • بالنسبة للعديد من النساء، تكون الحلمة هي النقطة المرجعية لموقع القلب.

الخطوة 3: عدّ عدد ضربات القلب في دقيقة واحدة

  • عدّي عدد نبضات القلب في دقيقة واحدة باستخدام مؤقت أو ساعة توقيت.

  • إذا لم يكن لديكِ ساعة، يمكنكِ عدّ عدد ضربات القلب لمدة 15 ثانية وضربي العدد في 4 للحصول على معدل ضربات القلب في الدقيقة الواحدة.

الخطوة 4: تقييم النتائج

  • المرجع الطبيعي لمعدل ضربات القلب للنساء الحوامل هو 70–90 نبضة في الدقيقة.

  • تُعتبر النتائج طبيعية إذا كان معدل ضربات القلب ضمن هذا النطاق.

معدل ضربات قلب المرأة الحامل: 6 آثار يجب الانتباه إليها

معدل ضربات قلب المرأة الحامل: 6 آثار يجب الانتباه إليها

2. هل يختلف معدل ضربات قلب المرأة الحامل عن معدل ضربات قلبها قبل الحمل؟

2.1. فيما يلي أهم الفروقات:

  • زيادة معدل ضربات القلب: قد يكون لدى المرأة الحامل معدل ضربات قلب أعلى. وذلك لأن الجسم يحتاج إلى تغذية للأم والجنين. عادة، يزداد معدل ضربات القلب بحوالي 10–20 نبضة في الدقيقة مقارنة بما قبل الحمل.

  • تغيرات في معدل ضربات القلب أثناء الحمل: يمكن أن يتغير معدل ضربات قلب المرأة خلال كل مرحلة من مراحل الحمل. بسبب النمو السريع للجنين، يزداد معدل ضربات القلب تدريجياً في البداية. قد يظل معدل ضربات القلب مستقراً أو ينخفض مقارنة ببداية الحمل ووسطه ونهايته.

  • تغيرات معدل ضربات القلب أثناء النشاط: قد يكون لدى النساء الحوامل معدل ضربات قلب أسرع من ذي قبل. التمارين الشديدة لها تأثير مشابه للبالغين.

2.2. لماذا يمكن أن يزداد معدل ضربات قلب المرأة الحامل؟

قد يكون لدى النساء الحوامل معدل ضربات قلب أعلى لأسباب متعددة:

  • زيادة حجم الدم: عندما تكون المرأة حاملاً، يبدأ جسمها في إنتاج المزيد من الدم لتغذية الجنين بالأكسجين والمواد الغذائية. نتيجة لذلك، يزداد معدل ضربات القلب لأن القلب يجب أن يضخ المزيد من الدم لتلبية هذا الطلب.

  • زيادة كتلة عضلة القلب: يجب أن يعمل قلب المرأة بجهد أكبر لتزويد الجنين بالدم والمواد المغذية أثناء الحمل. وهذا يزيد من كتلة وحجم عضلة القلب، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وقدرة الضخ.

  • التغيرات الهرمونية: ينتج الجسم المزيد من الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون أثناء الحمل. يمكن أن تؤثر هذه الهرمونات على الجهاز العصبي، مما يتسبب في تسارع ضربات القلب.

  • التغيرات في العوامل المؤثرة على معدل ضربات القلب: خلال الحمل، يتم إنتاج المزيد من العوامل المنظمة للقلب. وهذا يؤثر على القلب ويسبب زيادة في معدل ضربات القلب.

لذلك، قد يزداد معدل ضربات قلب المرأة الحامل بسبب زيادة حجم الدم، وزيادة كتلة عضلة القلب، والتغيرات الهرمونية، والتغيرات في تنظيم معدل ضربات القلب أثناء الحمل. من الطبيعي أن يمر جسم المرأة بهذه التغيرات أثناء الحمل.

معدل ضربات قلب المرأة الحامل: 6 آثار يجب الانتباه إليها

معدل ضربات قلب المرأة الحامل: 6 آثار يجب الانتباه إليها

3. اضطرابات نظم القلب لدى النساء الحوامل

تكون لدى النساء الحوامل كمية دم أكبر من الأشخاص العاديين لأن القلب يجب أن يعمل بسرعة أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يزداد حجم الرحم مما يزيد الضغط على القلب والرئتين. لذلك، ينبض قلب الجنين بشكل أسرع من المعتاد.

مع تقدم الحمل، يضغط الرحم المتنامي على الحجاب الحاجز، مما يسبب تحوّلاً في محور القلب من الوضع الطبيعي ليبدو أفقيًا. ومع ذلك، عند ولادة الجنين، ينكمش الرحم بسرعة، مما يجعل القلب يعود فجأة إلى وضعه الطبيعي. يشبه هذا سقوط القلب. قد يؤدي هذا التغير المفاجئ إلى حدوث سكتة قلبية أو اضطراب في نظم القلب.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الدوار المصحوب بالتورم ناتجًا عن أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو فقر الدم. خلال هذا الوقت، ينبض القلب بسرعة ويزداد التنفس بسبب النشاط.

قد تعاني النساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي في القلب أثناء الحمل من اضطرابات في نظم القلب مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم أو دهون الدم.

  • تاريخ مرضي لأمراض الشريان الأبهر، أو اضطراب النظم، أو اعتلال عضلة القلب، أو فشل القلب، أو متلازمة مارفان، أو الحمى الروماتيزمية.

  • تاريخ مرضي لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة.

  • انخفاض القدرة على ممارسة النشاط البدني.

  • يمكن لفحص تخطيط صدى القلب أن يحدد تضيق صمام القلب أو صمام الأبهر أو مخرج الشريان الأبهر.

  • أمراض متعلقة بالغدة الدرقية.

  • بالإضافة إلى ذلك، تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تسبب اضطرابات في نظم القلب لدى النساء الحوامل أنماط الحياة غير الصحية (تناول الكحول، أو الجعة، أو التدخين...) واستخدام الأدوية أثناء الحمل.

4. هل تؤثر اضطرابات نظم القلب على الجنين؟

نظرًا لأن الحمل يضع ضغطًا كبيرًا على القلب والجهاز الدوري، تختار العديد من النساء المصابات بأمراض القلب عدم الحمل خوفًا من أن تؤثر اضطرابات نظم القلب على الجنين. ومع ذلك، يمكن للنساء المصابات بأمراض القلب أن يلدن أطفالاً أصحاء إذا عرفن كيفية الوقاية من المخاطر ومعالجتها أثناء الحمل.

مخاطر اضطراب نظم القلب لدى النساء الحوامل أثناء الحمل والولادة:

  • السكتة الدماغية: مع الانقباض السريع للرحم بعد الولادة، يتغير موضع القلب فجأة من الوضع الأفقي إلى الوضع الطبيعي. يؤدي هذا التغير المفاجئ إلى خلل في وظائف القلب، مما يسبب اضطرابًا في النظم وخطر السكتة الدماغية.

  • زيادة خطر الولادة المبكرة: النساء الحوامل المصابات بأمراض القلب أكثر عرضة للولادة المبكرة، لأنه كلما زاد حجم الحمل، زاد الضرر على صحة الأم وزاد العبء على القلب. لذلك، يمكن للطبيب التنبؤ بصحة الأم والحاجة إلى اتخاذ قرار بالولادة مبكرًا لحماية حياتها أو التسبب في ولادة مبكرة.

  • إذا وُلد الأطفال مبكرًا جدًا، فإن رئاتهم لن تكون مكتملة النمو، ويكونون عرضة للإصابة بمرض الغشاء الزجاجي، وهو مرض يسبب صعوبة في التنفس وقد يؤدي إلى الوفاة.

  • ضعف نمو الجنين: يمكن أن تسبب أمراض القلب بطء نمو الجنين داخل الرحم، لأن الجنين يمتص كمية أقل من المغذيات من دم الأم بسبب ضعف وظيفة القلب، ويتحرك كثيرًا ويواجه صعوبة في النمو الطبيعي.

  • بعض أنواع أمراض القلب مثل فشل القلب، وتضيق الصمام التاجي، وارتجاع الصمام التاجي تؤثر على صحة الأم والجنين وقد تكون قاتلة. لذلك، يجب على النساء المصابات بأمراض القلب التفكير جيدًا قبل الحمل. يجب على المرأة مراجعة الطبيب أثناء الحمل لتحديد ما إذا كانت قادرة على تحمل الحمل والولادة. بعد ذلك، يمكن اتخاذ قرار بالاستمرار في الحمل أو إنهائه.

  • إذا كانت المرأة حاملاً، يجب أن تولي اهتمامًا خاصًا بصحتها وتحافظ على نظام غذائي معقول، خاصة في مكان مريح. يجب معالجة التغيرات غير الطبيعية على الفور لتجنب المخاطر.

معدل ضربات قلب المرأة الحامل: 6 آثار يجب الانتباه إليها

معدل ضربات قلب المرأة الحامل: 6 آثار يجب الانتباه إليها

5. علاج اضطراب نظم القلب لدى النساء الحوامل

للحد من مضاعفات اضطراب نظم القلب وضيق التنفس التي لها تأثيرات سلبية على صحة الأم والجنين، يجب على الأمهات الحوامل معرفة ما يلي عند الإصابة باضطراب نظم القلب:

  • يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في القلب إجراء فحوصات قلبية منتظمة والمتابعة بشكل مستمر.

  • يجب الصعود والنزول على السلالم ببطء وتجنب الإجهاد المفرط. إذا شعرتِ بتسارع في ضربات القلب وضيق في التنفس أثناء المشي، توقفي واستريحي.

  • يجب الحفاظ على السعادة والتفاؤل وتجنب القلق والتفكير الزائد.

  • تحتاج النساء الحوامل إلى الراحة، وعدم العمل المفرط، وعدم الإجهاد، خاصة في المرحلتين الوسطى والمتأخرة من الحمل. فهذا لا يحمي القلب والرئتين فقط، بل يقلل أيضًا من ضيق التنفس ومعدل ضربات القلب.

  • يجب على النساء الحوامل المشاركة بانتظام في اليوغا أو التمارين الخفيفة.

خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يعتبر تغذية الأم والجنين أمرًا بالغ الأهمية. نظرًا للتغيرات القلبية الوعائية التي تحدث في جسم الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى، والاحتمال الكبير لاضطرابات نظم القلب، يجب أن تراعي قائمة التغذية الخاصة بالأم ما يلي:

  • تقليل كمية الأطعمة الغنية بالدهون.

  • الحد من تناول الملح.

  • زيادة تناول الألياف والمعادن والفيتامينات.

  • عدم استهلاك المشروبات الكحولية أو التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الخطرة الأخرى.

6. متى يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب؟

يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب بشأن نظم قلبها إذا كان لديها أي من الأعراض التالية:

  • عدم انتظام ضربات القلب: يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب إذا شعرت بعدم انتظام في ضربات القلب، أو سرعة، أو بطء، أو تفاوت في معدل ضربات القلب.

  • نوبة قلبية: يجب على المرأة الحامل طلب العناية الطبية الفورية إذا شعرت بألم في القلب، أو ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس لتجنب الإصابة بنوبة قلبية أو مشاكل قلبية خطيرة أخرى.

  • تغيرات مفاجئة في معدل ضربات القلب: يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب لفحص حالتها القلبية وطلب العلاج إذا لزم الأمر، إذا تغير معدل ضربات القلب فجأة أو لم يكن طبيعياً مقارنة بما قبل.

  • أعراض أخرى: يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب لتحديد سبب الأعراض الأخرى مثل التعب، والدوخة، والدوار، والإغماء.

لضمان صحة كل من الأم والجنين، يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب إذا شعرت بأي أعراض مرتبطة بالحمل أو كانت قلقة بشأن معدل ضربات قلبها.

معدل ضربات قلب المرأة الحامل: 6 آثار يجب الانتباه إليها

معدل ضربات قلب المرأة الحامل: 6 آثار يجب الانتباه إليها

خاتمة:

تشير هذه المقالة من Wilimedia إلى معدل ضربات قلب المرأة الحامل والعوامل التي تؤثر عليه. يعد معدل ضربات القلب مؤشرًا مهمًا لتقييم صحة الجنين ويجب مراقبته بانتظام. للحصول على المشورة والدعم في الوقت المناسب، تحدثي إلى طبيبكِ على الفور إذا كنتِ قلقة بشأن معدل ضربات قلب الجنين.

الموقع الإلكتروني: https://wilimedia.co

صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/wilimedia.en

البريد الإلكتروني: support@wilimedia.co